في عالم يقسو يوما بعد يوم مازلت وسأظل اكتب عن الحب
هذا الشيء الغامض الذي نظل نبحث عنه رحلة نخطوها خارج خفقات القلب
لمسة حنان خارج الأم الواقع، داء ودواء للقلوب المتعبة
ولان الحب في مفهومنا وعاداتنا العربية الشرقية
هو الدرة التي تعتلي عرش الزواج
هذا الميثاق الشرعي
الذي يبني علي الود والحب والتراحم
واحيانا يتعثرهذا الزواج بسحابة او غيمة
وهنا أحاول ان اجعل الحب هو
شعاع الضوء الذي يبدد الضباب قبل
ان يستوطن سهول القلب
كي تستمر مسيرة الزواج بحب وسعادة
احد السحب شعور احد الطرفين بتغير شريكه وعدم حبه
وهو الخطأ الذي يقع به معظم البشرية
وهو حب كلا منهم بطريقته الخاصة دون ان
يتعرف عن ميول شريكه
وكيفية احساسه بالحب الذي يسعد قلبه
فالرجل مثلا يشعر بحب شريكته له من اهتمامها
بطعامه وملبسه واوقات راحته حتي اختيارها لعطره
ولا يكتفي بذلك فانه يريد من وقت لاخر ان تمدح وجوده
في حياتها وانه هو الضهر والسند وانه لا يوجد رجل سواه
لذلك نجد ان المراة أيضا لها أسلوب في احساسها بالحب
فهناك من تشعر بالحب عن طريق تخصيص زوجها
وقت لها هي يوميا يحتسوا
كوبا من القهوة معا يتحدثوا
عن كل ما مر بهم من احداث
ولا سيما ان يتخلل هذا الحديث عبارات غزل ومدح لها
وصفاتها الحسنة التي يحبها فيها
وهناك امرأة تشعر بالحب بشراء زوجها هدية لها
وهذا ليس معناه انها مادية بل معناه لها انه يفكر بها
ويحبها لذلك اشتري لها هذه الهدية
للتعبير عن حبه
فالحياة لا تقتصر عن منزل يضمنا أجساد بلا أرواح
ولا يوجد امراة تستطيع ان تشع بهجة ونضرة
دون الحنو عليها ومنحها الحب والاهتمام
فالمراة ما هي الا نبتة اعتناءك بها يجعلها زهرة متوردة
ترقص علي الأغصان
تنشر عبيرها كي تتفوحه انت ونضارتها كي تستمتع بها انت
عزيزي الرجل عزيزتي المراة
من يستوطن أعماق القلب هو
من يجعلنا نشع بهجة ولا يطفيء روحنا
من يدخل السعادة علي ارواحنا قبل قلوبنا
الاهتمام والود والكلمة الطيبة كلهم مقومات الحب
والحب مفتاح البهجة لزواج سعيد
لا تجعلوا قلوب احبتنا تتالم لان من يتألم من القرب سيختار البعد
بعد ان تسوطن البرودة دفء قلبه
بقلم / هناء طه