اصبح الفيس بوك يحتل موقعا مركزيا في خريطة حياتنا اليومية حيث اصبح من المستحيل على أي شخص يحمل هاتفا ذكيا نقالا ( موبيل) ان لا يكون له حساب او اكثر خاص به على هذا التطبيق .. فمن خلاله نقوم بجولة ثقافية عامة .. نقرأ اخر الاخبارالسياسية واخبار وقصص الفنانين والرياضين وأيضا الدعاة والمشايخ.. ومن خلاله نجدد صداقاتنا لاناس عرفناهم خلال مراحل حياتنا او نتعرف على أصدقاء جدد تتطابق ميولنا مع اهتماماتهم كذلك نعتبره سوقا مركزيا تعرض فيه مختلف المعروضات وتتم عن طريقه الكثير من الصفقات وأيضا السرقات وأيضا الاعتقالات وغير ذلك كثير الكثير !!
وباختصار شديد هو عالم قائم بذاته يلذ لك ان تكون احد رواده . من هذا المنطلق اخترت لكم بعضا مما راق لي من حكاياته او بوستاته Posts اخترتها لما لها من مضامين هادفة وايحاءات واضحة
البوست الأول:
بمناسبة كثرة الصفحات التي ملئت بذكر المتوفين وطلب الترحم عليهم ومن ثم الدعاء لهم وبطريقة اصابت الجميع بالحزن والإحباط وانحطاط الروح المعنوية قمت انا ومنذ حوالى الأسبوع بنشر هذا البوست:
خاطرة مجنونة
انا والموتى والفيس !!!
من كثرة ما اصبحت اطالع على الفيس بوك من اخبار الوفيات وحث اولاد المتوفين والقراء على الدعاء لهؤلاء الموتى (رحمهم الله ) بحيث اصبحت كل صفحات الفيس تقريبا صفحات وفيات وادعية واشياء تجيب الهم والغم لذلك اصبح في نفسي ان اموت واشوف كم من الناس واولهم جميع افراد الاسرة اي اسرتي الصغيرة الاربع بنات والولد الوحيد والاسرة الممتدة وابناء العمومة و....والقبيلة والاصدقاء والبلد و... والدولة.اقول اشوف كم واحد سيهتم بخبر وفاتي او يذكره وكم واحد سيدعو لي دعوات ايجابية دعوات طويلة ومفصلة مثلما تمتلئ بها صفحات الفيس الحالية.
ولكن فجأة اصابتنى خيبة امل اذ قلت لنفسى كيف. سارى ذلك وانا ميت. اكيد مش حأشوف حاجة يعنى التجربة مش ح تزبط !! . ولذلك قررت ان لا اتمنى الموت واطلب من الله ان يطيل عمرى حتى وان كنت اعرف ان 90% من الذين سيدبلجون كلمات المديح والرثاء انما هم يعملون. ذلك مراءاة للناس ومجاملات ليس الا. !!
والان هل وصلت رسالتى الى من يملؤن صفحات الفيس. بمثل هذه الاخبار والادعية الحزينة؟؟؟ !!!!
من فضلكم ارحمونا. احنا مش ناقصين هم وغم. كفاية الكورونا علينا. الواحد بمجرد ما يعطس يصبح خايف. وبمجرد ما نفسه تنسد عن الاكل يرتجف من الخوف وكل ما يمر بجانبه احد يهرب منه باقصى سرعة !!.
ارجوكم افهمونا ... وسامحونا !!!!
البوست الثاني:
قصة طريفة جميلة قرأتها عن طبيعة العدل في كندا وحكمة القضاه.:
في احدى بلدات كندا تم جلب رجلا عجوزا قام بسرقة رغيف خبز من احد المتاجر ليمثل امام القاضي واعترف هذا العجوز بفعلته ولم يحاول الانكار وعندما سأله القاضي عن السبب قال كنت جائعا جدا وكدت ان اهلك من الجوع هنا قال له القاضي اذن انت سارق وينبغى معاقبتك وسأحكم عليك بعشرة دولارات واعرف انك لا تملكها لذلك سأدفعها انا عنك .. صمت الحضور وفي تلك اللحظة شاهدوا القاضي يخرج من جيبه عشرة دولارات ويطلب ان توضع في خزينة الدولة كبدل عن حكم العجوز. ثم وقف القاضي ونظر للحاضرين وقال "محكوم عليكم جميعا ان يدفع كل فرد منكم مبلغ عشرة دولارات لانكم تعيشون في بلدة يضطر فيها الفقير الجائع ان يسرق رغيفا يسد به رمقه"
في تلك الجلسة تم جمع مبلغ 480 دولارا منحها القاضي للرجل العجوز !!
هذه القصة ذكرتنى بمقولة الشيخ الشعراوي حينما قال : "اذا رأيت فقيرا في بلاد المسلمين فاعلم ان هناك غنيا سرق ماله"
البوست الثالث:
بمناسبة كثرة الحديث عن الرسوم المسيئة للرسول الكريم وقيام بعض الدول ( المتحضرة)بإصدار القوانين ضد المسلمين يقول وزير خارجية فنلندا
" لم اعد افهم أي شيء : عندما نسخر من السود نسمي ذلك عنصرية وعندما نسخر من الهود نسمي ذلك معاداة للسامية وعندما نسخر من النساء نسمى ذلك تحيزا جنسيا وعندما نسخر من المسلمين نسمى ذلك حرية تعبير"!!
البوست الرابع :
ما تقوم به بعض الدول العربية من حيث هرولتها للتطبيع مع إسرائيل وابداء عشقها العلنى لهذا التطبيع اذكر لكم قصة ام مروان :
ترملت أم مروان وهي صبية ولم تقبل ان تتزوج بعد وفاة زوجها . وعاشت مع ابنها مروان واهتمت بتربيته، ولكنها كثيرًا ما كانت تتشاجر مع جارها حج محمود وكثيرا ما كان صوتاهما يرتفعان ويسمعهما الجيران لأسباب تافهة غالبا ، وكان الحاج محمود أينما جلس يذم بأم مروان ، وهي من جهتها كانت تذم الحاج محمود وتصفه بأبشع الأوصاف ، إلى أن جاء يوم وكان حج محمود جالساً مع جاره الحاج محمد وبدأ بإسطوانة الذم المعتادة عن أم مروان فقاطعه الحاج محمد :حج محمود لفهاااا الله يرحم والديك .. حارتنا ضيقة ومنعرف بعضنا .... عما شوفك بعيني وإنت فايت طالع من عند الأرملة أم مروان... بقى أ فرطها واحكي هالحكي لغيري .
بس بدك تقولي ما دمتو حبايب.. ليش دائما بتتقاتلوا وبتحكوا على بعض ؟؟
ابتسم حج محمود وقال :
حجي والله الحقيقة منحب بعض.. بس قلنا خلي الناس يقولوا عنا أعداء أحسن مايقولوا عنا عرصات.
كل الدول العربية سبق وأن مارست مع إسرائيل نفس حالة العشق الحرام مثل عشق أم مروان والحاج محمود .وعلى مبدأ يقولوا عنا أعداء ولا يقولوا عنا عرصات وخونة
إنما يبدو أن أعراض الحمل بدأت تظهر فسارعوا بإعلان الزواج!!
البوست الأخير
أخير انهى هذه البوستات بهذه القصة الدمشقية الطريفة :
يحكى أن رجلا دخل على امرأته المطبخ و عندما اقترب منها ليقبلها ابتعدت عنه وقالت انا مشغولة بإعداد نوع جديد من الحلوى ، فقال لها ( بس بوسه واحده ) وقبلها
وعندما أكلوا هذه الحلوى آعجبتهم فقد كانت جدآ لذيذة
وبعد شهر ...جأهم ضيوف وقرروا آن يصنعوا نفس الحلوى للضيوف وبالفعل أكل منها ضيوفهم فأعجبتهم بشدة وسألواا ما اسم هذه الحلوى اللذيذه ؟
كان السؤال مفاجأة للزوجان آحتأرا ماذا يقولان فتذكرا الموقف الجميل في المطبخ قآل آلزوج بس بوسه
فبتسمت زوجته وقالت نعم بسبوسه ثم آشتهرت بهذا الاسم هذا سبب تسميتها (بسبوسه)
وبعد فترة من الزمن تشاجر الزوج مع زوجته .. فذهبت وفكرت بالإنتقام منه عن طريق الأكل وصنعت البسبوسه ولكن بعجينة مختلفة وبدل أن تحشيها بالمكسرات والسكر وضعت بصل وثوم وبقدونس ولحم والبهارات الحارة وخضروات وعملتها على شكل مثلثات ،
وقدمتها له مع شاي احمر واكلها واعجبته اكثر من البسبوسه . وقال لها انتي بارعة في الطبخ ياحياتي ماهذه الطبخه ومن قهرها قالت : انها سم بوسه
ومن ذلك الوقت واسمها سمبوسه !!