باشرت الحكومة الكنديّة اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء تطبيق إجراءات جديدة تتعلّق بالمسافرين الواصلين إلى كندا
فقد أعلن مارك غارنو وزير النقل الكندي عن المزيد من الإجراءات، وفرَضَ على الواصلين إبراز وثيقة تُبث إجراءهم اختبار الكشف عن الفيروس قبل الصعود إلى الطائرة.
ويتعيّن أن تكون نتيجة اختبار الكشف عن الفيروس سلبيّة ليتمكّن المسافر من دخول البلاد.
وبدأ تطبيق الإجراءات اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء كما أكّد غارنو في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس.
وأعطى الوزير مهلة حتّى الواحد والعشرين من الشهر الجاري للمسافرين الواصلين من هايتي للالتزام بالمعايير الجديدة، وحتّى الرابع عشر من الشهر الجاري للمسافرين الواصلين من جزر سان بيار وميكلون.
وبإمكان المسافرين الواصلين من دول أميركا الجنوبيّة وجزر الكاريبي إبراز نتيجة اختبار سلبيّة أجروها قبل 4 أيّام بدل 3 أيّام، وأمامهم مهلة حتّى الرابع عشر من الشهر الجاري للالتزام بهذا الإجراء كما قال الوزير مارك غارنو.
وتشمل الإجراءات الأشخاص في الخامسة وما فوق من العمر، وينبغي إجراء الاختبار في البلد الذي يتوجّه المسافر منه إلى كندا.
ودعت الحكومة الشركات الجويّة إلى عدم السماح للمسافرين الذين ليس لديهم اختبار سلبيّ بدخول الطائرة.
و بالإضافة إلى الاختبار، يبقى إجراء العزل الصحّي مدّة 14 يوما لدى الوصول إلى كندا ساري المفعول.
وتطلب وكالة الخدمات الحدوديّة أن يُطلِعها المسافرون على خطّة العزل الصحّي التي وضعوها.
وسوف يدقّق عناصر الوكالة في الخطّة للتأكّد من التزام المسافرين الواصلين إلى البلاد بها حسب الحكومة الكنديّة.
كما تدقّق الوكالة في احتمال وجود مسافرين مرضى وتحيلُهم والحال تلك إلى وكالة الصحّة العامّة الكنديّة التي تقيّم وضعهم الصحّي.
وتسمح كندا بدخول المسافرين الذين لديهم وثيقة مؤرّخة تؤكّد أنّ اختبار الفيروس الذي خضعوا له سلبيّ.
لكنّ الحكومة تعتزم التشدّد أكثر، وقبول أنواع محدّدة فقط من اختبارات فيروس كورونا.
ومن المحتمل كما قال الوزير غارنو، أن تطلُب كندا في وقت لاحق، اختبارات تُجريها مختبرات معتمدة .
وينطبق الإجراء على المسافرين الذين تلقّوا اللّقاح المضادّ لفيروس كورونا المستجدّ أن يقدّموا نتيجة اختبار سلبيّة، لأنّه من غير المعروف بعد إن كان اللّقاح يمنع انتقال العدوى كما قال الوزير غارنو.
وأقرّ غارنو بأنّ هذه الإجراءات تثير الإزعاج والإحباط، لدى بعض المسافرين، ولكنّها ضروريّة للوقاية من انتقال الفيروس من دول أخرى إلى كندا.
"الوباء أبعد من أن يكون انتهى. ويتعيّن أن نكون متيقّظين، ونحتاج للاستمرار في اتّخاذ الإجراءات لتقليل مخاطر انتشار الفيروس": وزير النقل امارك غارنو.
وأشار وزير النقل إلى أنّ كندا سوف تستقبل من جديد الرحلات القادمة من المملكة المتّحدة.
و حَظَرت كندا الرحلات من المملكة المتّحدة في 20 كانون الأوّل الماضي، ولم يعُد هناك مبرّر للحظر كما قال الوزير غارنو، نظرا للإجراءات الجديدة المتعلّقة باختبار الكشف عن الفيروس.
وأكّد الوزير غارنو أنّ الوقت غير مناسب لرحلات الاستجمام إلى الخارج، ووافقه الرأي كلّ من وزير الخارجيّة فرانسوا فيليب شامبان ووزيرة الصحّة باتي هايدو ووزير السلامة العامّة بيل بلير الذين شاركوا جميعا في المؤتمر الصحفي إلى جانب الوزير غارنو.
ودعوا الكنديّين إلى تجنّب السفر إلى الخارج مغبّة تعذّر الوصول إلى اختبار الكشف عن الفيروس.
وقد يجد البعض صعوبة في إجراء اختبار الكشف عن الفيروس في غضون ثلاثة أيّام في بعض الدول كما قالت وزيرة الصحّة باتي هايدو.
وأعرب غارنو عن ثقته بقدرة الشركات الجويّة على مواجهة التحدّي الجديد.
وكانت هذه الشركات قد ندّدت بما وصفته غموض الإجراءات الحكوميّة بشأن المسافرين.
وانتقد متحدّث باسم شركة ويست جيت، ثاني أهمّ شركة جويّة في كندا، الإجراءات الجديدة، وأكّد أنّها سوف تؤدّي إلى حالة من الفوضى لدى الركّاب.
وحثّت الشركة الحكومة على وضع نظام يتيح للمسافرين إجراء اختبار الكشف عن فيروس في كندا بدل الدول التي يغادرونها.
وأكّدت وزيرة الصحّة باتي هايدو أنّ الحكومة تبحث في مشروع تجريبي لاختبار الكشف عن الفيروس للمسافرين في مطار بيرسون الدولي في تورونتو بالتعاون مع حكومة مقاطعة أونتاريو.
وتطبّق حكومة ألبرتا مشروعا تجريبيّا للكشف عن الفيروس للمسافرين الواصلين إلى كندا عبر مطار مدينة كالغاري.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي