سأصارحكم بالحقيقة؛ قبل هذا العام، اعتدت الإصابة بالأمراض. إن كانت ثمة نزلة برد منتشرة في وقت ما، فيمكنك الجزم بأنني أوّل المصابين بها (وغالباً سأتولّى نشر العدوى بين زملائي في العمل، آسفة يا رفاق). وفي الأساس، لم يكن جهازي المناعي يعمل بكفاءة عالية. بل في الحقيقة، يسعني القول إنه كان يعمل بكفاءة 40% فقط.

ولنعد بالذاكرة إلى يناير/كانون الثاني، وحالي كعادته المخزية في العام الجديد، حينها قررت تعزيز مناعتي. ومنذ بدأت أتناول مكمّلاً غذائياً يحتوي على الكركم -"سأذكر لكم أسماءهم فيما بعد"- لم أكد أمرض ولو مرّة طيلة عام 2020. وفي الواقع، لا أتذكّر طلب إجازة مرضية ليوم واحد

حسناً، حان موعِد إخلاء مسؤوليتي الشخصية. أنا لست طبيبة، وما قد يفلح في تعزيز الخلايا المقاومة للعدوى بجسد أحد الأشخاص قد لا يعود بنفع مماثل على خلايا شخص آخر. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن عام 2020 هو العام الذي بدأت أتعامل خلاله مع ممارسة الرياضة على محمل الجد، الأمر الذي قد قوّى مناعتي أيضاً على الأرجح.

لكن، لا يلزمني امتهان الطب كي أعرف أن هذا التحسّن كان أكبر من مجرّد مصادفة

وحين تحدثت مع الممارسة العامة والخبيرة الطبية المتخصصة بأنظمة الحياة " ألكا باتل" لأفهم السر وراء صحتي التي اكتسبتها خلال هذه الفترة، أخبرتني أن المكملات الغذائية التي تحتوي على الكركم لها فوائد عديدة، لأن الكركم نفسه يعود بالنفع الهائل على نظامك المناعي، إذ قالت: "إن أحد المكونات النشطة التي تبيّن وجودها في الكركم هي مادة الكركمين، الشهيرة بخصائصها المضادة للالتهابات وتساعد بدورها على تعزيز المناعة. ولأن تلك المادة تحد من الالتهاب، أبدى الكركم نفعاً في الحالات المرضية الالتهابية؛ مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الأمعاء".

وقد بيّنت بعض الدراسات أن الكركم يساعد على تعزيز تعافي العضلات بعد ممارسة التمرينات الرياضية، ويحسّن الذاكرة، ويقلل من الالتهابات الجلدية والحبوب، وله أيضاً آثار مضادة للفيروسات ومضادة للفطريات.

وتقول الطبيبة ألكا باتل إن مادة البيبيرين -وهي إحدى المواد النشطة الموجودة في الفلفل الأسود- تساعد على امتصاص مادة الكركمين، وتبيّن الدراسات أن الجمع بين الكركم والفلفل الأسود يرفع مستوى مادة الكركمين بنسبة 4000%.

 وأضافت الطبيبة أن دمج الكركم في نظامك الغذائي، سواء في هيئة بذور طازجة أو كأحد التوابل المطحونة، هي الطريقة المثلى. إذ يحتوي في صورتيه كذلك على مُغذّيات أخرى -مثل الماغنسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والزنك- لا تشملها غيره من المكملات الغذائية.

 ولكن يجب عليك تفادي استخدام الكركم إذا كنت تعاني من حصوات المرارة أو حصوات الكلى، وأخذ استشارة الطبيب في كل الأحوال.

وإليكم بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الكركم:

هذا الموضوع مترجم عن مجلّة Glamour البريطانية

عرب بوست 

 

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً