ينشر منذ مدة فيديو لسيدة من عمان داخل المسجد المرواني ( اسفل المسجد الاقصى) وفيه يرحب بها شخص في المكان ربما كان دليلا ويعرض عليها ان يريها موقعا يدعى محراب مريم الذي قيل بانها كانت تتعبد فيه . ومن المعلوم وكما ورد في القران الكريم بأن النبي زكريا عليه السلام كفل مريم التي كانت نذرت نفسها لعبادة الله . ومن المعلوم ان زكريا كان الكاهن الكبير لبني اسرائيل وهو والد النبي يحيى عليه السلام . وبحسب ادعاء هذا الشخص او الدليل بأن محراب مريم في هذا المكان فإنه قد يتخذ دليلا بأن الهيكل اليهودي المزعوم كان في هذا الموقع الذي يحتله المسجد الاقصى حاليا علما بأن جميع الحفريات لعلماء الاثار العالميين ومنهم اسرائيليين لم يعثروا على اي دليل يثبت وجود هيكل يهودي في هذا المكان ، وينفي الإدعاءات والحجج اليهودية التي تتمسك بهذه المزاعم ، فكيف تسمح الاوقاف الاسلامية لرجل (ربما كان من ضمن موظفيها ) ان ينشر اخبارا كهذه لكل من يزور هذا المكان بمن فيهم سياح اجانب لينطبق المثل : وشهد شاهد من اهلها ؟ ، ولماذا نساهم في نشر معلومات لا سند لها علميا على وجود محراب كهذا في هذا المكان ، كما اننا لم نسمع بأن المحراب في المسجد يسمى بأسماء الاشخاص ، ولذلك لا يحوز ان نقول محراب مريم ، لان المحراب جزء هام من المسجد وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا . امل وارجو ان يكون هناك اشراف تام ودقيق من الاوقاف لمراقبة كل ما يقوله بعض موظفي المسجد الاقصى ربما عن جهل وحسن نيه ويكفي الاقصى من مزاعم تقال الان عنه فللاسف يردد عدد من كتاب عرب مزاعم للمؤرخ الاسرائيلي مردخاي كيدار بأن المسجد الاقصى ليس في القدس وانما في الاراضي السعودية في موقع يقال له الجعرانه الواقعة بين الطائف وجدة ، وقد ذكر ذلك في كلمة له في الكنيست الاسرائيلية في تسعينيات القرن الماضى وتلقفها بعض الكتاب العرب المتصهينين مثل الدكتور يوسف زيدان وعمل على نشرها . امل نشر هذه الرسالة.
ولكم تحياتي :
ا.د . محمد علي الفرا
أخر الأخبار
لا يوجد أخبار