في مساء الاحد الموافق السادس من شهر يونيو الحالى  فجعنا بالقتل المتعمد ومع سبق الاصرار لعائلة  افضال الباكسانية المسلمة حيث راح ضحية هذه الجريمة النكراء اربعة افراد من عائلة واحدة ويمثلون ثلاثة اجيال جيل الجدة وجيل الزوجين  مديحة وسيد وجيل الابنة  يمنى بينما ابن الجيل الرابع :جيل الطفل  فايز افضال والذي نجى من الموت باعجوبة ولكنه  نقل الى المستشفى وهو يعاني من اصابات خطرة.

صدم جميع الناس داخل عموم كندا وخارجها بهذا العمل الاثم والذي تم توصيفه بانه نتيجة كراهية وعنصرية ضد الاسلام اي الاسلاموفوبيا اي ارهابا موجه للمسلمين في عموم كندا .

 فور ذيوع نبأ الجريمة توافد الكنديون من جميع انحاء كندا  وبجميع مكوناتهم من سياسية وحزبية ودينية وعرقية وإبتداء من رئيس مجلس الوزراء الفيدرالى السيد جاستن ترودو ورئيس مجلس وزراء مقاطعة اونتاريو السيد دودج فورد وغيرهم من روؤساء الاحزاب  وممثلوا البرلمان الاتحادي والمقاطعى ورؤساء البلديات وغيرهم من الشخصيات الاعتبارية وكذلك اكثر من ثلاثين ألفا من الاشخاص الى الساحة الامامية  لمسجد مدينة لندن حيث المدينة  التى وقعت فيها  الحادثة . الكل تجمع  لتأبين الضحايا .

 كانت الكلمة الجامعة بين الجميع وعلى رأسهم السيد ترودو نفسه اننا ندين وباشد العبارات  هذا الحادث الارهابي  ويجب العمل وبكل حزم على منع تكراره لتظل كندا مكان الامن والسلام  لجميع من يسكنها من البشر بصرف النظر عن الدين او اللون او العرق او مكان القدوم.

 

وتنفيذا لمبدأ الردع والقصاص للقاتل العنصري المجرم فلقد عقدت المحكمة اولى جلساتها يوم الاثنين الموافق 14 يونيو لسماع اقوال المتهم ( ناثال فيلتمان) والذي لم يقبل اي محامي في كندا  ان يترافع عنه فالجريمة اكبر كثيرا من ان يداافع عنها ز في هذه الجلسة تم  توجيه تهمة الارهاب له حيث قالت المدعية الاتحادية سارة الشيخ انه وبناء على تقرير فريق الامن القومي التابع للشرطة الملكية الكندية والذى ساعد في التحقيق فان نائب النيابة العامة   قد اقر على ان توصف هذه الجريمة بانها عملا ارهابيا . كذلك قالت  البروفيسورة ليا ويست  ان هذا التوصيف للجريمة هو توصيف مناسب بالنظر الى المعلومات والظروف المحيطة  لهذا العمل المجرم.

والحقيقة ان مثل هذا العمل الاجرامي والموجه ضد المسلمين  لم يكن الحادث الاول في كندا فلقد سبقه اكثر من عمل  اذ قبل  اربعة سنين ونصف اي يوم 29 يناير 2017 قام الطالب الجامعي الكسندر بيسونيت ( 27 عاما) بالهجوم على المصلين في مسجد مدينة كيبك بمقاطعة كيبك وقتل  وبدم بارد ستة  وجرح ثمانية  وبدون اي سبب سوى انهم مسلمين!!

كذلك وبعد اسبوع فقط من حدوث هذه الجريمة حدث وان تعرضت امرأة كندية  محجبة مسلمة ومن اصل صومالي لهجوم وحشي من احد الاشخاص في مدينة ادمنتون حيث امسكها المجرم من رقبتها ودفعها بقوة على الرصيف مما تسبب في حدوث جروح بالغة وحينما تمكنت المرأة من الفرار كان الدم يلطخ وجهها وقد كسر بعضا من اسنانها  ونقلت للمستشفى وهي في حالة صعبة. كل هذا لان الجاني  يكره المسلمين

كذلك تعرضت امرأتان مسلمتان محجبتان  كانتا تجلسان على مقعد في موقف السيارات في احد المراكز التجارية في شهر ديسمبر الماضى لهجوم مماثل عندما حطم شخص غريب نافذة الموقف واعتدى على احدى المرأتين واثناء استنجادها بالمراة الاخرى للمساعدة في الفرار اعتدى المجرم العنصري على المرأة الاخرى  .

هذه مجرد ذكر لبعض الحوادث الحديثة ولا يتسع المجال لذكر الحوادث العنصرية الارهابية التى حدثت للكثير من المسلمين  المسالمين في كثير من  المدن الكندية وبدون اي ذنب سوى انهم مسلمين.

 

وبناء على ما سبق فانه من حقنا وكمواطنين كنديين ونؤدي ما علينا من واجبات  ان نطالب بما لنا من حقوق واولها قانونا يحقق لنا السلامة والامان لنا ولاولادنا وبعبارة اخرى  نريد قانونا يحسم الامر بشأن معاداة الاسلام او الخوف من الاسلام اي الاسلاموفوبيا

 

هذا ولقد جرت محاولة  لاصدار مثل هذا القانون  حيث وفي في يوم 24 مارس 2017 وافق النواب الكنديون في مجلس العموم على مشروع قانون  غير ملزم تقدمت به النائبة  اللبيرالية إقرأ خالد وبدعم من حكومة جاستن تردو على قانون الاسلاموفوبيا  والذي يجرم الخوف من الاسلام او معادات الاسلام  ولكن ومنذ ذلك التاريخ لم يصدر هذا القانون وقيل ان حزب المحافظين كان قد عارض هذا القانون  هذا وقبل ذلك كان المنتدى الاسلامي بكيبك قد تقدم  في  يوم 26 أكتوبر عام 2016بعريضة رقم E411 لادانة الاسلاموفوبيا وتمت الموافقة علي هذه العريضة بالاجماع ومن جميع الاحزاب و كذلك تم تبنى توصيات  المذكرة  M103  والخاصة بالاسلاموفوبيا وكان من بين توصياتها اعتبار يوم التاسع والعشرين من شهر نوفمبر هو يوم عمل ضد الاسلاموفوبيا. ولكن للاسف لم يتم الالتزام بهذه التوصية.. وهكذا وضعت قضية الاسلاموفوبيا في ادراج النسيان .

 

والسؤال المنطقى والذي يجب طرحة الان  وبعد هذه الحادثة المأساوية  الكبيرة  :الا يحق ان يطالب المسلمون باقرار قانون الاسلاموفوبيا  ولماذا لا يصدر  في الحال خاصة وان جميع قادة الاحزاب الكندية والذين حضرو حفل التأبين قد اقرو  بارهابية هذه الحادثة الرهيبة   وانها موجه مباشرة للمسلمين وليس لاي ديانة اخرى

المطلوب اذن ان تقوم حالا  جميع المؤسسات الاسلامية والجمعيات الاجتماعية والتى نسي الناس وجودها  وكذلك الاشخاص المسلمون الغيورون على الجالية الاسلامية في كندا بوجباتهم  وبحث الوسيلة الناجعة نحو اصدار القانون وذلك بتعبئة الرأي العام وشغل مواقع شبكات التواصل الاجتماعى والصحافة وكذلك بالاتصال بالنواب والضغط عليهم لاقرار هذا القانون والذي سيخدم الامن والسلام في كندا ويجعل من بلدنا الحبيب كندا واحة محبة واحترام لجميع مواطنيها

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً